فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الخميس، عقوبات على شبكة افراد وكيانات وسفن، تمكنت من تصدير مليارات الدولارات من النفط والمنتجات النفطية، ووفرت ايرادات حيويةً للنظام الإيراني ودعمه لجماعات تهدد الولايات المتحدة، بحسب يان الخزانة.
وقالت الوزارة في تفاصيل القرار، وترجمته الوكالة العراقية الاخبارية الدولية، ان “مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، كثف جهوده ضد صادرات إيران من النفط والبتروكيماويات، بفرض عقوبات على أكثر من 50 فردا وكيانا وسفينة تسهل مبيعات وشحنات النفط والغاز المسال الإيراني من إيران”.
واضافت، ان “هذه الجهات مجتمعةً مكنت من تصدير مليارات الدولارات من النفط والمنتجات النفطية، ووفرت إيرادات حيوية للنظام الإيراني ودعمه للجماعات التي تهدد الولايات المتحدة”.
وبحسب الخزانة، “يستهدف هذا الإجراء شبكة تنقل مئات الملايين من الدولارات من الغاز البترولي المسال الإيراني، إلى جانب ما يقرب من عشرين سفينة تابعة لأسطول الظل، ومحطة للنفط الخام مقرها الصين، ومصفاة مستقلة، وهي عناصر أساسية لقدرة إيران على تصدير النفط ومنتجات النفط لتوليد إيرادات كبيرة”.
وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت: “تُضعف وزارة الخزانة التدفق النقدي لإيران بتفكيك عناصر أساسية في آلية تصدير الطاقة الإيرانية”.
وأضاف: “في عهد الرئيس ترامب، تُعيق هذه الإدارة قدرة النظام على تمويل الجماعات الإرهابية التي تُهدد الولايات المتحدة”.
وتابعت الوزارة، ان “هذه هي الجولة الرابعة من العقوبات التي تستهدف فيها إدارة ترامب مصافي التكرير الصينية التي تواصل شراء النفط الإيراني.
ويستند هذا الإجراء إلى العقوبات الأخيرة التي فُرضت في تموز وآب واستهدفت جهات رئيسية تُمكّن صادرات النفط الإيرانية. ويُتخذ إجراء اليوم بشكل أساسي بموجب الأمر التنفيذي رقم 13902، الذي يستهدف قطاع النفط والبتروكيماويات الإيراني، وكذلك بموجب الأمر التنفيذي رقم 13846.
ويواصل هذا الإجراء فرض عقوبات تستهدف مبيعات النفط الإيراني دعماً لمذكرة الرئيس للأمن القومي رقم 2 (NSPM-2)، التي تُرسي حملة ضغط اقتصادي قصوى على إيران”.
واوضحت الخزانة الأمريكية، ان “شركة ماركان وايت لتجارة النفط الخام في الخارج (ماركان وايت)، ومقرها الإمارات العربية المتحدة، وشركة سلوغال للطاقة (سلوجال)، تلعب دورا محوريا في تيسير بيع وشحن غاز البترول المسال الإيراني إلى سريلانكا.
منذ عام 2023 على الأقل، اشترت شركة أميتا لتجارة البتروكيماويات (أميتا للبتروكيماويات)، ومقرها الإمارات، بتروكيماويات إيرانية من شركة الوساطة البتروكيماوية الإيرانية “شركة الخليج الفارسي للصناعات البتروكيماوية التجارية” (PGPICC). ف
ي عام 2024، شكلت أميتا للبتروكيماويات شركة ماركان وايت لتمثيلها في المعاملات المستقبلية مع شركة الخليج الفارسي للصناعات البتروكيماوية التجارية. وقد سهّلت ماركان وايت بيع غاز البترول المسال بقيمة عشرات الملايين من الدولارات نيابةً عن شركة الخليج الفارسي للصناعات البتروكيماوية التجارية في أواخر عام 2024″.
وبينت انه “في أوائل عام 2025، استعانت شركة ماركان وايت بشركتين وهميتين، هما رافينالا للتجارة المحدودة وكريمسون بلو للتجارة المحدودة، ومقرهما هونغ كونغ، لتسهيل مدفوعات بقيمة 25 مليون دولار أمريكي من مبيعات غاز البترول المسال إلى شركة PGPICC.
وفي أوائل عام 2025، استعانت شركة PGPICC وماركان وايت بشركة AIX المحدودة، ومقرها هونغ كونغ، لتسهيل تحويل مدفوعات تزيد عن 100 مليون دولار أمريكي مقابل بيع غاز البترول المسال الإيراني”.