استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منازل مأهولة بالسكان، وخيام نازحين، وحشودًا من الفلسطينيين الباحثين عن الطعام، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء، في وقت وسّعت فيه قوات الاحتلال توغلها داخل مدينة غزة.
ووفق مصادر طبية في مستشفيات القطاع، فقد ارتفع عدد الشهداء منذ فجر اليوم إلى 41 فلسطينيًا، بينهم 30 في مدينة غزة وحدها.
جاء ذلك بعد يوم دموي شهد ارتكاب عدة مجازر، خلّفت 105 شهداء، بينما يتواصل القصف الجوي والمدفعي المكثف على مختلف أحياء المدينة، بالتزامن مع عمليات تدمير ممنهجة للمناطق السكنية.
وأدى التصعيد العنيف إلى موجات نزوح واسعة، شملت آلاف السكان من أحياء الجنوب والشمال إلى المناطق الغربية قرب الساحل، في ظل مخاوف من اتساع نطاق العدوان.
وفي تطور ميداني خطير، تستمر إسرائيل في حشد قواتها تمهيدًا لإطلاق ما تسميه عملية “عربات جدعون 2″، والتي تهدف -وفق تصريحات قادة الاحتلال- إلى السيطرة الكاملة على مدينة غزة.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي استدعاء 40 ألف جندي من قوات الاحتياط، بينما وجّه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خطابًا إلى الجنود مساء أمس، أكد فيه أن “مسار توسيع الحرب وصل إلى مرحلة الحسم”.
