السياسية

مصادر: السوداني يلتقي طالباني بعد “مخطط اغتياله“

أفادت مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني استجاب لدعوة زعيم الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني لعقد لقاء.

ويأتي اللقاء على خلفية التطورات الأمنية المتسارعة في محافظة السليمانية، وما رافقها من معلومات عن مخطط لاغتيال طالباني، وسط مخاوف من انعكاسها على استقرار الإقليم والعلاقة بين القوى الكوردية.

وقالت المصادر إن “السوداني أبلغ قادة ائتلاف إدارة الدولة الحاكم بضرورة عقد اجتماع في القصر الحكومي مساء يوم الأربعاء من هذا الأسبوع بالمنطقة الخضراء لمناقشة تداعيات ما حدث في السليمانية.

وأضافت أن “الدعوة للاجتماع جاءت بعد اتصال هاتفي بين السوداني وبافل طالباني، وقد أبلغ الأخير رئيس الوزراء بوجود أدلة ووثائق تثبت وجود مخطط لاغتياله من قبل جماعة مسلحة كان يقودها القيادي الكوردي المعارض لاهور شيخ جنكي”.

وأوضحت المصادر أن “قوة خاصة نفذت مداهمة لمنزل لاهور شيخ جنكي، أسفرت عن العثور على وثائق حساسة ومضبوطات، بالإضافة إلى تسجيلات واتصالات هاتفية بينه وبين خلية مسلحة، تضمنت ـ بحسب التحقيقات الأولية ـ مخططًا لاغتيال بافل طالباني”.

وأكدت المصادر أن عملية المداهمة جاءت بعد إصدار أوامر قبض قضائية بحق لاهور شيخ جنكي وعدد من المقربين منه، بناءً على المادة 56 من قانون العقوبات العراقي، مشيرة إلى أن شيخ جنكي سيُحال إلى المحكمة يوم الأحد، بعد انتهاء العطلة الرسمية.

وأضافت أن الاشتباكات التي اندلعت خلال تنفيذ العملية أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة نحو عشرين آخرين من الطرفين.

وبحسب المصادر فإن السوداني يعتزم إرسال لجنة تحقيق عليا إلى السليمانية بالتنسيق مع حكومة إقليم كوردستان، للتحقق من ملابسات القضية ورفع تقرير سري يتضمن النتائج النهائية.

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه السليمانية توترًا غير مسبوق، حيث أغلقت القوات الأمنية جميع المنافذ والمعابر والمرتكزات الأمنية في المدينة، وسط ترقب شعبي ورسمي لنتائج التحقيقات التي قد تؤثر على موازين القوى داخل الاتحاد الوطني الكوردستاني وفي المشهد السياسي العراقي عمومًا.

وتعد محافظة السليمانية معقل حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني الذي يتزعمه بافل طالباني، كما يُعد لاهور شيخ جنكي شخصية بارزة في الساحة الكوردية؛ فقد شارك في تأسيس وكالة “زانياري” الاستخبارية التابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني، وكان يُنظر إليه كشريك رئيسي للتحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”.

وفي عام 2020 أصبح رئيسًا مشتركًا للاتحاد الوطني إلى جانب ابن عمه بافل طالباني، قبل أن يُطاح به عام 2021 إثر صراع داخلي حاد، ليؤسس لاحقًا حزب “الجبهة الشعبية” ويواصل نشاطه السياسي في السليمانية، ويحمل الجنسيتين العراقية والبريطانية.

وتأتي هذه التطورات بعد أيام قليلة من اعتقال شخصية معارضة بارزة أخرى، إذ ألقت شرطة السليمانية في 12 أغسطس/ آب القبض على شاسوار عبد الواحد، زعيم حركة الجيل الجديد، في منزله بحي القرية الألمانية في أربيل، بتهم تتعلق بتهديدات جنائية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار