أكد رئيس الجمهورية العراقية عبد اللطيف جمال رشيد، خلال استقباله لوفدًا لبنانيًا، أهمية استضافة العراق للقمة العربية كفرصة استراتيجية لمواجهة التحديات الإقليمية بأسلوب موحد ومتكامل. كان اللقاء في قصر بغداد، حيث تبادل الجانبان التحيات مع الرئيس اللبناني، مع التركيز على تعميق العلاقات الثنائية في مجالات التجارة، الاقتصاد، الصناعة، والطاقة، لخدمة مصالح الشعبين.
وفي سياق الحديث، أبرز رشيد عمق العلاقات الأخوية مع لبنان، مشددًا على ضرورة مواجهة التحديات الإقليمية من خلال جهود مشتركة ودولية. مؤكداً أن القمة العربية، التي ستقام في بغداد، ستكون منصة حيوية لتعزيز التضامن العربي وتحقيق الاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
ووفقًا للبيان الرسمي، فإن هذا الاجتماع يعكس التزام العراق بدعم الشعب اللبناني في مواجهة الصعوبات، مع الدعوة إلى تعزيز التعاون لمواجهة الواقع السياسي والاقتصادي المتقلب. كما أعرب عن أمله في مشاركة لبنان فاعلة، تسهم في نجاح أعمال القمة وترسيخ آليات التعاون العربي.
من جانبه أكد الوفد اللبناني، الذي يضم وزيري المالية ياسين جابر والطاقة والمياه جوزيف الصدي، التزام لبنان بدعم انعقاد القمة العربية في بغداد، معتبرينها خطوة حاسمة لتوحيد الصف العربي وتعزيز الحوار بين الدول.
واشار الوفد إلى أن نجاح هذه القمة يمكن أن يساهم في تعزيز التكامل الإقليمي، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجه المنطقة. وفي هذا السياق، شددا على أهمية توسيع التنسيق بين العراق ولبنان في كافة المجالات، من تجارة وصناعة إلى طاقة وتكنولوجيا، لتحقيق فوائد متبادلة تعزز الاستقرار والنمو المشترك. يُذكر أن هذا اللقاء يأتي في وقت يسعى فيه العراق إلى تعزيز دوره كمحور إقليمي، حيث يمكن للقمة أن تكون نقطة تحول في مواجهة التوترات الجيوسياسية.