شدد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال لقاءه وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في بغداد، الجمعة، على “ضرورة المضي بعملية سياسية شاملة تحفظ التنوع والسلم الاجتماعي”، مشيراً إلى أهمية “احترام معتقدات ومقدسات كل فئات وشرائح الشعب السوري”.
ولفت السوداني، وفقاً لبيان صادر من مكتبه الإعلامي، إلى أهمية “عدم القبول بأي اعتدءات أو انتهاكات تحصل ضد أي مكون منهم”، مؤكداً على “وحدة الأراضي السورية، ورفض جميع التدخلات في الشأن السوري، خصوصاً مع ما يجري اليوم من سيطرة جيش الكيان الغاصب (إسرائيل) على أراضٍ سورية”.
وأعرب عن “استعداد العراق للمساهمة في دعم سوريا وإعادة إعمارها، وتقديم جميع التسهيلات اللازمة في هذا الشأن”، مؤكداً على “أهمية التنسيق لمواجهة مخاطر الإرهاب لتحقيق الاستقرار الداعم لإعادة إعمار سوريا، والعمل على مواجهة الخطاب الطائفي”.
ووفقاً للبيان، جرى خلال اللقاء، “التأكيد على موقف العراق الواضح والثابت في احترام خيارات الشعب السوري، بكل مكوناته وأطيافه، والحرص على أمن واستقرار سوريا، الذي ينعكس على أمن واستقرار المنطقة، وبهذا الصدد تم التأكيد على أهمية استمرار المشاورات السياسية والأمنية بين البلدين”.
وعقب ذلك التقى الشيباني في بغداد برئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني، إذ بحث الجانبان “العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيز الأواصر بينهما، وبما ينسجم مع طبيعة المرحلة الراهنة”.
وأكد رئيس مجلس النواب، على “ضرورة تنشيط العلاقات بين البلدين الشقيقين، واحترام حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد”.
وشدد على “ضرورة تعزيز التعاون الأمني بين العراق وسوريا من أجل دحر التنظيمات الإرهابية المتطرفة كتنظيم داعش، وزيادة التنسيق الأمني بين بغداد ودمشق بما ينسجم وطبيعة التحديات التي تواجهها المرحلة”.