وقال المياحي في حديث لبرنامج من الأخير الذي تبثه قناة السومرية الفضائية، ان “محافظة واسط تمتلك حريتها في اتخاذ القرار ولا توجد هوية سياسية تحكم المحافظة وأبناء المحافظة هم من يتخذون زمام المبادرة في اتخاذ القرارات التي تهم مصلحة المحافظة”، موضحا ان “هناك أطراف داخل الحكومة يعملون على إيذاء الحكومة والتقليل من إنجازاتها”.
وأضاف: “المحافظات التي شكلت حكوماتها على أساس سياسي وحزبي تحولت الى دكان اقتصادي ودكان سياسي يؤثر على عمل مجالس المحافظات لصالح الاحزاب وستكون هناك منافسة حزبية في الانتخابات البرلمانية القادمة تدار داخل المحافظات”.
وأشار المياحي الى ان “النظام بعد 2003 غير مقدس وبالإمكان تغييره وفق المصلحة العامة للبلد وما زال هناك نظام إدارة سياسية وليس نظام إدارة تنفيذية تقوم بحلول ترقيعية لا تغير من الواقع والدستور كتشريع من أفضل ما يكون ولكن تفسيراته تبوب وفق الإرادة السياسية”.
ولفت الى ان “هناك بعض المحافظين يريد إدارة كل الأمور في المحافظة بنفسه ويعتبر ان رؤيته هي الأفضل وعمل مجلس المحافظة رقابي بالأساس وليس تنفيذيا وهذا خلق فساد في هذا الامر من خلال الضغط على الجهة التنفيذية لتغيير القرارات التنفيذية وهذا شرعن للفساد من خلال الاستثناءات”.
وبين المياحي ان “الإطار التنسيقي هو عبارة عن مجموعة كتل واجتمع ضد المحافظين الثلاثة (واسط، كربلاء، البصرة) من اجل ابعادهم عن السلطة على الرغم من ان المحافظين الثلاثة عملوا في ظروف صعبة وتمكنوا من إيجاد منجز على الرغم من عدم رضانا عنه الا انه أفضل من غيره”، موضحا ان “المحافظات الأخرى تطمح الى التغيير والإطار التنسيقي بعض اطرافه كانت ضده على الرغم من اننا سننزل الانتخابات القادمة مع أحد مكونات الإطار التنسيقي”.
وشدد على ان “نظرية المؤامرة حكمت جميع التجارب السياسية السابقة كيف سيتمكن من يريد ان يبني محافظة ان يكون خارج هذه النظرية”، مؤكدا ان “التغيير الحقيقي يأتي من الناس عبر المشاركة الفاعلة التي تتجاوز 75% وليس المشاركة المتدنية التي لا تتجاوز 10% وهذه النسب لن تغير الواقع”.
وتابع المياحي: “سنخوض الانتخابات القادمة عبر تحالف خدمات المكون من قوى محلية في جميع المحافظات والسوداني هو أقرب الذين سنتحالف معهم خلال الانتخابات القادمة”، مبينا ان “خروج السيد الصدر من العملية السياسية لم يكن خروجا اجتماعيا بل على العكس اكسبه قوة وهناك من يراها خطوة الى الامام وليست الى الخلف لان هذه الفترة ستنقضي والبقاء لمن يملك قاعدة جماهيرية”.
وختم المياحي ان “الموازنة الثلاثية سجلت عجزا حقيقيا والعجز في السيولة وليس في التخصيص المالي للمشاريع والكهرباء استنزفت موازنة الدولة من حيث الصرفيات”، مبينا ان “المحافظات تصرف أكثر من المخصص لها في انجاز المشاريع ووزارة المالية تقوم بتوزيع التخصيص المالي على جميع المحافظات بنسب متساوية”.