اكد تقرير لموقع ذي تايي الفنزويلي، الأربعاء، ان ترامب مضلل من قبل مساعديه ويخاطر بالانجراف الى حرب خارجية غير شعبية على غرار غزو العراق فالقضية لاتتعلق بما يسمى بالمخدرات بل بخطط ترامب الانقلابية في فنزويلا تُمثل أخبارًا سيئة لرمال ألبرتا النفطية.
وذكر التقرير الذي ترجمته الوكالة العراقية الاخبارية الدولية، ان “من غير المرجح أن يُفاجأ أي شخص، ولو من بعيد، بالمسيرة السياسية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتحوله المفاجئ، فمع تجاهل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتهديداته، وتجاهل لجنة نوبل النرويجية لتوسلاته، ومع تراجع شعبيته في الداخل، كان من الطبيعي أن يلجأ ترامب إلى ضرب دولة صغيرة في أمريكا اللاتينية ضربًا مبرحًا، وهذا ليس بالأمر الجديد في تاريخ الرئاسة الأمريكية”.
وأضاف “إذا قاوم الفنزويليون، فقد يمنح ذلك ترامب العذر الذي يحتاجه لإلغاء انتخابات التجديد النصفي الأمريكية العام المقبل، ويعيد إلى الأمريكيين شعورهم بالرضا لعدم تمكنهم من الاطلاع على قائمة عملاء فضيحة ابستين التي تكشف كل الدلائل تورطه فيها الى جانب شخصيات أخرى”.
وتابع ان “القضية التي يحول حولها ترامب وصقور الحرب لاتتعلق بقضية المخدرات التي حشد لها كل هذا الزخم العسكرية بل في الحقيقة تتعلق بسياسة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادور والتي تُلزم شركة النفط الوطنية، بتروليوس دي فنزويلا، بامتلاك حصة مُسيطرة في أي مشروع مُشترك مع شركة أجنبية”.
وبين ان “تغيير تلك السياسة سيفتح الباب أمام تدخّل شركات أمريكية مكثف في احتياطيات النفط الفنزويلية الهائلة، التي يُقال إنها الأكبر في العالم، والتي تضمّ رمالًا نفطية تُضاهي في حجمها احتياطيات ألبرتا”، وهذا بدوره سيُنهي الحصار الأمريكي على النفط الفنزويلي، وهو جزء مُستمر من حملة واشنطن المُشتركة بين الحزبين لإسقاط حكومة مادورو”.
وأشار التقرير الى انه ” وبعبارة أخرى، من المرجح أن يؤدي تغيير النظام في فنزويلا إلى إغراق السوق الأمريكية، ذات القدرة المحدودة على تكرير النفط الثقيل، بالنفط الثقيل الأرخص من حزام أورينوكو، بعد ذلك، ستكون المسألة مسألة عرض وطلب فقط.
