أفاد مصدر عسكري سوداني بأن قوات الجيش أسقطت طائرات مسيرة انقضاضية حاولت استهداف مدينة الدمازين في ولاية النيل الأزرق جنوبي البلاد، فيما أعلنت قوات الدعم السريع إسقاط طائرة حربية تابعة للجيش في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، مؤكدة أنها ستواصل القتال حتى “تحقيق النصر الكامل”.
ويأتي ذلك في ظل تصاعد حدة المواجهات بين الجانبين في ولايات كردفان ودارفور، حيث أكدت الأمم المتحدة مقتل ما لا يقل عن 40 شخصًا في هجوم استهدف تجمع عزاء بمدينة الأبيض، عاصمة شمال كردفان، وسط تحذيرات من تدهور الوضع الإنساني واتساع رقعة القتال.
من جانبها، أعلنت شبكة أطباء السودان أن قوة من الدعم السريع أعدمت ميدانيًا الطبيب آدم إبراهيم إسماعيل في مدينة الفاشر، ونددت بما وصفته بـ”الاستهداف الممنهج للعاملين في القطاع الصحي”.
وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت مؤخرًا على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش في شمال دارفور، بعد حصار استمر نحو 18 شهرًا، ما عزز من انتشارها في الإقليم.
وبينما تتوسع سيطرة الدعم السريع في ولايات دارفور وكردفان، يحتفظ الجيش السوداني بمعظم مناطق الشمال والشرق والوسط، بما في ذلك العاصمة الخرطوم، في وقت يحذر فيه مراقبون من أن الانقسام الجغرافي المتزايد قد يؤدي إلى تقسيم فعلي للبلاد إلى محورين شرقي وغربي.
