السياسية

الجنابي ينتقد الحلبوسي وحزب تقدم: من يراهن على تفكك البلاد سيخيب و”الأمة هي العراق”

أعاد النائب زياد الجنابي توجيه الضوء نحو التراجع السياسي لرئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي، من خلال انتقادٍ علني حاد اعتبره مراقبون دليلاً واضحاً على تقلّص نفوذ الحلبوسي داخل المكوّن السني وتراجع قدرته على الاحتفاظ بقاعدته التقليدية قبيل الانتخابات المقبلة.

الجنابي، الذي ظهر في مقطع فيديو اطلعت عليه الوكالة العراقية الاخبارية الدولية، قال: “لا اليوم ولا غداً، بعد كل ما حدث، سيشعر من يراهن على تفكك العراق بخيبة أمله. هؤلاء الذين يتحدثون عن الأمة وهم بعيدون عنها، الأمة هي العراق، وليست حزباً أو جهة، الأمة من تحافظ على البصرة كما تحافظ على الموصل وشمال البلاد ومركزها.”

وأضاف: “بعض الأصوات التي ترفع شعارات لم تعد تقنع أحداً، لا تمتلك مشروعاً حقيقياً. يذهبون إلى الموصل لزرع الفتنة، ويعودون إلى بغداد ليتحدثوا عن تاريخ عشائر وقامات لا يعرفون قيمتها، لكن وجعهم بيد الله، لأن رسم العراق لا يغيره أحد.”

بحسب متابعين، فإن انتقادات الجنابي تعكس حالة تآكل واضحة في نفوذ الحلبوسي الذي خسر جزءاً كبيراً من رصيده الشعبي والسياسي بعد مغادرته رئاسة البرلمان وتراجع قدرته على إدارة تحالفاته السابقة.

ويرى مراقبون أن الخطاب الوطني الذي تبناه الجنابي يأتي في مواجهة خطاب الحلبوسي الذي فقد بريقه، خصوصاً بعد اتهامات متكررة له بتسييس مفهوم “الأمة” واستخدامه كشعار انتخابي لا كمنهج سياسي.

ويرى محللون أن هذا التحول في الخطاب السني يعكس بداية مرحلة جديدة يُعاد فيها ترتيب المشهد داخل المحافظات الغربية، بعدما فقد “تقدم” موقعه المتصدر، وسط بروز قوى وشخصيات تحاول استعادة التوازن السياسي بعيداً عن هيمنة الفرد الواحد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار