عربي ودولي

عراقجي: إيران لا تتفاوض مع عدو غادر

قال وزير الخارجية الايراني، عباس عراقجي انه أظهرت الأحداث الأخيرة أن الدبلوماسية قابلة للتطبيق حتى في ظل نيران الحرب، إلا أن الحوار والتفاوض يختلف عن الاستبداد والطغيان، وعن الإملاءات وإصدار الأوامر.

ونقلت وكالة “مهر” عن عراقجي قوله: انه “لقد أثبتت تجربة إيران أنه لا توجد أزمة مطلقة، ولا يوجد جمود دائم. إن نافذة الدبلوماسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، حتى في أشد الأيام اضطرابا، مفتوحة وستبقى كذلك”.

واضاف، ان “المهم هو الثقة بقوة الحوار والثبات على منطق التفاعل. في وقت خلط فيه الكثيرون بين الدبلوماسية والمساومة، أثبتت إيران أن التفاوض ليس ضعفا، بل هو استمرار لحكم العقل. من يسعى إلى طريق الحوار يسعى في الحقيقة إلى طريق السلام والكرامة”.

واكد عراقجي ان “إبقاء راية المفاوضات، بكل كرامة وحكمة وسرعة، مرفوعة عاليا من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية في السنوات الأخيرة، استراتيجية أسندها قائد الثورة الاسلامية إلى جميع الحكومات، بما في ذلك الحكومة الرابعة عشرة بقيادة الدكتور بزشكيان”.

واشار إلى ان “الأحداث الأخيرة اظهرت أن الدبلوماسية قابلة للتطبيق حتى في ظل نيران الحرب. من منظور الجهاز الدبلوماسي، الذي من واجبه الأصيل الدفاع عن سلامة مياه إيران وترابها وسمائها، واستقلالها، وسيادتها الوطنية، ومصالح الشعب الإيراني العزيز، يُعدّ الحوار سبيلاً لإثبات العقلانية، وحفظ السلام، والتمسك بالمبادئ”.

واضاف: إلا أن الحوار والتفاوض يختلفان عن الاستبداد والطغيان، وعن الإملاءات وإصدار الأوامر. فالجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تتفاوض مع عدو غادر ومعتدي خرج عن دائرة الحوار خلال المفاوضات، ولجأ إلى التهديد والعدوان.

واكد عراقجي ان “شرط استمرار الحوار هو ضمان الالتزام بالدبلوماسية من منطلق المساواة، وشرط نجاح المفاوضات هو الالتزام بمبدأ المنفعة المتبادلة لكلا الطرفين المتفاوضين”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار