قال رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، ان وحدة صغيرة من المستشارين العسكريين الأمريكيين ستبقى في البلاد في الوقت الحالي للتنسيق مع القوات الأمريكية في سوريا التي تقاتل تنظيم “داعش”.
ونقلا عن “أسوشيتد برس” صرح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لمجموعة صغيرة من الصحفيين في بغداد بأن المستشارين العسكريين الأمريكيين وأفراد الدعم يتمركزون الآن في قاعدة عين الأسد الجوية غرب العراق، وقاعدة مجاورة لمطار بغداد، وقاعدة الحرير الجوية شمال العراق.
وأشار السوداني إلى أن الاتفاق نص في الأصل على انسحاب كامل للقوات الأمريكية من عين الأسد بحلول أيلول، لكن “التطورات في سوريا” منذ ذلك الحين “تطلبت الحفاظ على وحدة صغيرة” تضم ما بين 250 و350 مستشاراً وأفراد أمن في القاعدة.
وقال إنهم سيعملون “على دعم عمليات مراقبة داعش والتنسيق مع قاعدة التنف” في سوريا.
وأضاف أن “مواقع أمريكية أخرى تشهد انخفاضًا تدريجيًا في عدد الأفراد والعمليات”.
بعد سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد في هجوم خاطف شنه المتمردون في كانون الأول، برزت مخاوف في العراق من عودة داعش مستغلةً الفراغ الأمني الذي أعقب ذلك، بالإضافة إلى الأسلحة التي تخلى عنها الجيش السوري السابق.
وأكد السوداني أن التنظيم المتطرف، الذي استولى على مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسوريا قبل عقد من الزمان، “لم يعد يشكل تهديدًا كبيرًا داخل العراق”.
سعى العراق إلى موازنة علاقاته مع الولايات المتحدة وطهران، وتجنب الانجرار إلى صراعات إقليمية، وهي سياسة أكد رئيس الوزراء أنه سيواصلها.
وقال: “نضع العراق في المقام الأول، ولا نرغب في أن نكون وكلاء لأحد. لن يكون العراق ساحة صراع”.
وفي الوقت نفسه، حثّ السوداني الولايات المتحدة على العودة إلى المفاوضات مع إيران، واصفًا نهج “الضغط الأقصى” الذي تنتهجه إدارة ترامب للحد من النفوذ الإيراني بأنه “غير مُجدٍ”.
وقال: “إيران دولة مهمة ومؤثرة يجب معاملتها باحترام ومن خلال الحوار المباشر”.
وأكد السوداني، إن برنامج حكومته “يتضمن نزع السلاح والحوار الوطني لإزالة أي مبرر لحمل السلاح”، مستدركاً انه “نشجع جميع الفصائل على الاندماج في مؤسسات الدولة أو الانخراط في الحياة السياسية”، بما في ذلك التحول إلى أحزاب سياسية والترشح للانتخابات.
وأكد رئيس الوزراء أن “للفصائل المسلحة التي تحولت إلى كيانات سياسية الحق الدستوري في المشاركة” في تلك الانتخابات.