يدرس العراق اتفاقية أمنية جديدة مع الولايات المتحدة الأميركية، بعد الإعلان عن انتهاء مهمة “التحالف الدولي” لمحاربة تنظيم “داعش”.
وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قد أعلن أن العراق “نجح” في إنهاء مهمة التحالف الدولي “عبر الحوار”، وأكد أن العلاقة مع واشنطن انتقلت إلى “مرحلة ثنائية”.
وقال وزير الدفاع العراقي، ثابت العباسي، في تصريحات صحفية، الثلاثاء، إن “اتفاقية أمنية جديدة قيد الدراسة بين العراق والولايات المتحدة الأميركية”، من المقرر أن “تنص على شراكة أمنية مستدامة وتعاون استخباري”.
اتفاق قديم
يفسر مراقبون تصريحات الوزير العراقي بأنها قد تكون “عودة إلى اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن الموقعة عام 2008”.
ويقول الأميركيون إن الهدف من الاتفاقية “مساعدة الشعب العراقي للوقوف على قدميه، وتعزيز السيادة العراقية مع حماية المصالح الأميركية في الشرق الأوسط”.
وحصلت واشنطن بموجب الاتفاقية على “غطاء قانوني لوجودها في العراق، وحددت أحكام ومتطلبات نشاطها وآليات انسحابها”.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2022، حددت واشنطن “اتفاقية الإطار الاستراتيجي” على أنها الأساس للتعامل مع الحكومة العراقية، لضمان محاربة الإرهاب والفساد وتقوية المؤسسات الأمنية الحكومية، وفقاً للسفيرة ألينا رومانوسكي.
وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قد بحث خلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية في أبريل (نيسان) 2023، استمرار العمل باتفاقية الإطار.
أمن الحدود مع سوريا
بشأن الوضع في سوريا، أكد وزير الدفاع أن التعزيزات الأمنية على الحدود بين البلدين “ضرورة مستدامة بسبب الفراغ الأمني الذي شهدته سوريا”، وقال إن بلاده “لن تسحب تلك القوات إلا بعد التأكد من تعزيز الأمن المشترك للحدود”.
وأوضح الوزير أن “العراق يفضل استمرار وجود القوات الأميركية في سوريا، حتى يتمكن الجيش الجديد من بناء قدراته لمنع عودة تنظيم (داعش)”.
وفي السياق نفسه، أكد العباسي أن “التنسيق الأمني والاستخباري مع تركيا مستمر”.
وحذر وزير الدفاع من نشاط خلايا تابعة لتنظيم “داعش”، قال إنها “لا تزال تتحرك في مناطق الأنبار وكركوك والحضر (الموصل)”، مشيراً إلى أن “مخيم الهول والسجون التي تديرها (قوات سوريا الديمقراطية) تشكل مصدر قلق أمني للعراق”.