أكد رئيس الجمهورية، عبد اللطيف جمال رشيد، أن العراق يسعى إلى أن يكون خالياً من القوات الأجنبية، مشدداً على قدرة القوات الأمنية العراقية في الدفاع عن البلد ضد التهديدات الإرهابية.
ولفت رئيس الجمهورية إلى أن “بقاء القوات الأميركية في العراق من عدمه متروك للحكومة ومجلس النواب”، مبيناً وجود مفاوضات جارية بين بغداد وواشنطن في هذا الشأن.
وفيما يخص الأوضاع الداخلية، أكد رئيس الجمهورية أن الوضع في العراق آمن ومستقر، وأن العديد من السياح يزورون المدن العراقية، لافتاً إلى أن البلاد بدأت بالتركيز على تحسين الاقتصاد والخدمات والبنى التحتية بعد هزيمة الإرهاب بدعم من المجتمع الدولي.
وتحدث عن أزمة المياه، قائلاً: “أحياناً لا نحصل على حصتنا من مياه دجلة والفرات وفروعهما، وإذا حصلنا على حصة عادلة فلن نواجه مشكلة نقص المياه”، مؤكداً أهمية تحسين إدارة المياه، وبناء السدود، والاعتماد على حصاد مياه الأمطار، إلى جانب التفاوض الجاد مع دول الجوار.
كما أشار إلى أن تهديد تنظيم داعش لم يعد قائماً في العراق، لكنه شدد على ضرورة البقاء في حالة استعداد لمراقبة تحركاته في العراق وفي مناطق أخرى.
وفي الشأن الدولي، أعرب رئيس الجمهورية عن أمله في إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، ووقف الحرب في غزة، مؤكداً أن استمرارها كارثي، وداعياً إلى إيصال المساعدات الإنسانية وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة، لا سيما التوصيات الصادرة عن الدول الأوروبية.
وأكد أن العراق يتطلع إلى إجراء الانتخابات النيابية المقبلة بسلام وديمقراطية، مشيراً إلى اتخاذ إجراءات لضمان شفافيتها، كما شدد على أهمية تطوير أداء الأمم المتحدة لتواكب التغيرات الدولية.
وبشأن العلاقات الخارجية، وصف علاقات العراق مع إيران بالجيدة، مشيداً بقرار حزب العمال الكوردستاني نزع سلاحه، ومعرباً عن أمله في التوصل إلى حل سلمي مع تركيا. كما رحّب بتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، خصوصاً في مجالات التجارة والطاقة والبنى التحتية والزراعة.
