أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، يوم أمس الثلاثاء، التزامها بتقليص مهمتها العسكرية في العراق ضمن خطة تهدف إلى أن تتولى بغداد قيادة جهود مكافحة فلول تنظيم “داعش” داخل أراضيها.
وأوضح مسؤول أمريكي أن الخطة ستنقل معظم القوات إلى إقليم كوردستان لتركيز المهام ضد التنظيم في سوريا، مشيراً إلى أن العدد الإجمالي للقوات الأمريكية في العراق سينخفض من نحو 2500 جندي في مطلع 2025 إلى أقل من 2000، مع تمركز معظمهم في أربيل.
وأكد أن القوات المتبقية في بغداد ستقتصر مهامها على التعاون الأمني الثنائي، دون مشاركة مباشرة في عمليات قتالية ضد التنظيم.
ويأتي هذا التحول في إطار مسار بدأ العام الماضي باتفاق واشنطن وبغداد على مغادرة قاعدة عين الأسد في الأنبار وتسليمها للعراق، في وقت ترى فيه الحكومة العراقية أن الوجود الأمريكي قد يشكل عامل زعزعة للاستقرار وسط استهداف متكرر للقواعد من جماعات متحالفة مع إيران.
وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن تنظيم “داعش” لم يعد يشكل تهديداً مباشراً للحكومة العراقية أو للولايات المتحدة انطلاقاً من الأراضي العراقية، لكن واشنطن لا تزال قلقة من نشاط خلايا التنظيم في سوريا ومن خطر الإفراج عن آلاف المقاتلين المحتجزين.
وأكد البنتاجون أن أي انسحاب من سوريا سيبقى مرهوناً بالظروف الميدانية، فيما يتوقع أن تتواصل مهمة القوات الأمريكية هناك في مواجهة التنظيم ومنع استغلاله حالة عدم الاستقرار السياسي.
