أعلن النائب ياسر إسكندر، اليوم الاثنين، عن ملامح خطة استراتيجية تهدف إلى تحويل محافظة بابل إلى عاصمة العراق الصناعية خلال السنوات المقبلة، عبر توسع استثماري وصناعي غير مسبوق.
وقال إسكندر في تصريحات صحفية، إن بابل تحتضن حالياً منشآت صناعية ومصانع في خمسة قطاعات مهمة، أبرزها الصناعات الغذائية، فضلاً عن افتتاح معامل جديدة متعلقة بالصناعات الزراعية. وأوضح أن الجهود جارية لزيادة عدد القطاعات الصناعية في المحافظة إلى 13 قطاعاً خلال السنوات الخمس المقبلة، وهو ما يشكل رصيداً مهماً في الصناعة العراقية.
وأضاف أن الخطة، التي يجري تنفيذها بالتنسيق المباشر مع القطاع الخاص، من شأنها توفير ما لا يقل عن 200 ألف فرصة عمل، لتصبح بابل نقطة محورية في مستقبل الصناعة الوطنية.
وأشار إسكندر إلى أن المحافظة مرشحة لاستقطاب استثمارات ضخمة تتراوح قيمتها بين 3 و5 مليارات دولار، أغلبها رؤوس أموال عراقية، إلى جانب استثمارات عربية وأجنبية، في ظل توفر فرص استثمارية واعدة.
وأكد أن الاستقرار الأمني، والتسهيلات الحكومية، ووفرة الأيدي العاملة، تمثل مقومات أساسية ستجعل بابل وجهة رئيسية للشركات والمستثمرين خلال المرحلة المقبلة.
وتعد بابل واحدة من أهم المحافظات ذات الطابع الزراعي والصناعي منذ عقود، إذ اشتهرت بصناعة الطابوق، ومعامل النسيج، والمشاريع الزراعية التحويلية. لكن الحروب والأزمات الاقتصادية خلال العقود الماضية أدت إلى توقف معظم هذه المعامل والمصانع أو تراجع إنتاجها بشكل كبير.
ومع عودة الاهتمام بالقطاع الصناعي خلال السنوات الأخيرة، تُطرح بابل اليوم كخيار استراتيجي لتكون عاصمة العراق الصناعية، مستندة إلى موقعها الجغرافي الوسطي بين المحافظات، ووفرة الأيدي العاملة، إضافة إلى بيئتها الزراعية التي تتيح تنوعاً واسعاً في الصناعات الغذائية والزراعية.