صرح وزير الخارجية المجري، بيتر سيارتو، أن دعوات بعض دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) للرد بصرامة على انتهاكات المجال الجوي، تؤدي إلى مزيد من التصعيد.
وأوضح سيارتو، على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة الاثنين: “نعم، نحن قلقون للغاية بشأن التطورات التي قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد في هذا الصراع”، مضيفاً: “لقد أوضحنا قبل 3 سنوات ونصف السنة أن أسوأ سيناريو هو مواجهة مباشرة بين حلف الناتو وروسيا”، وفق وكالة “تاس”.
كما شدد على أن “المواجهة المباشرة بين الناتو وروسيا تنطوي على خطر حرب جدي، ونحن لا نريد ذلك”.
وبوقت سابق الاثنين، نفت روسيا الاتهامات الموجهة إليها بانتهاك طائرات تابعة لها المجال الجوي لحلف الناتو، محذرة من أن الدول التي توجه اتهامات مماثلة تخاطر “بتصعيد التوترات”.
إذ قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين عندما سئل عن اتهام إستونيا لروسيا بانتهاك مجالها الجوي: “نعتبر هذه التصريحات فارغة ولا أساس لها، وهي استمرار لسياسة هذا البلد المتمثلة في تصعيد التوترات وإثارة أجواء المواجهة”، حسب فرانس برس.
جاء ذلك بعدما اخترقت 3 طائرات مقاتلة روسية، يوم الجمعة الفائت، المجال الجوي الإستوني، حيث حلقت لمدة 12 دقيقة، ما أثار احتجاجات من حلف الناتو والاتحاد الأوروبي ضد “الاستفزاز” الروسي الجديد، بينما نفت موسكو أي انتهاك.
ومن المرتقب أن يعقد مجلس الأمن الدولي، الاثنين، اجتماعاً “رداً على الانتهاك الصارخ من جانب روسيا للمجال الجوي الإستوني”، وفق ما أفادت وزارة الخارجية الإستونية، الجمعة.
كما من المقرر أن يجتمع ممثلو الدول الـ32 الأعضاء في الناتو، صباح الثلاثاء، في بروكسل، بناء على طلب إستونيا لمناقشة هذه الأحداث.
وأخيراً، وصلت التوترات إلى أعلى مستوياتها بين موسكو ودول حلف شمال الأطلسي منذ بدء العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا في فبراير 2022.
يذكر أنه في بداية سبتمبر، اخترقت حوالي 20 مسيّرة روسية المجال الجوي البولندي. وأسقطت طائرات بولندية وهولندية من طراز أف-35 ثلاثا منها، في سابقة لحلف الناتو منذ إنشائه عام 1994.
وبعد ذلك بأيام، نددت رومانيا باختراق مجالها الجوي بمسيّرة روسية.