دعت رئاسة إقليم كوردستان، اليوم الجمعة، إلى حل جميع الخلافات بالقانون والسلم وسيادة القانون والأمن في محافظة السليمانية وحماية منازل المواطنين.
ومنذ الليلة الماضية تشهد مدينة السليمانية ثاني كبرى مدن إقليم كوردستان اضطرابات أمنية واشتباكات مسلحة أوقعت قتلى وإصابات.
وأفادت مصادر أمنية ووسائل إعلام كوردية بأن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 10 أشخاص آخرين في الاضطرابات الأمنية التي تشهدها محافظة السليمانية على خلفية اعتقال رئيس جبهة الشعب الكوردية لاهور شيخ جنكي.
وأوضحت المصادر أن الاشتباكات المسلحة وصلت إلى قرب منزل رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني في منطقة دباشان.
من جهته، صرح صباح النعماني الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اليوم الجمعة، بأن الحكومة العراقية لن تدخر جهداً في درء الفتنة وتعزيز السلم المجتمعي، وترسيخ الاستقرار في محافظة السليمانية.
وقال النعماني في بيان صحافي “بعد الأحداث المؤسفة التي وقعت في محافظة السليمانية تؤكد الحكومة الاتحادية على ضرورة التزام الجهات المختصة باتخاذ الإجراءات القانونية والقضائية، وفقاً لأحكام الدستور، وبما ينسجم مع مبادئ العدالة وسيادة القانون”.
وذكر أن الحكومة العراقية “إذ تُشدد على أهمية أن تنفذ هذه الإجراءات بحيادية تامة وشفافية كاملة، بعيداً عن أي مظاهر مسلحة أو محاولات لترهيب المواطنين فإنها تؤكد أن إنفاذ القانون يجب أن يتم بما يضمن صون كرامة الإنسان وحفظ حقوقه”.
كما أكد أن الحكومة الاتحادية، من خلال مؤسساتها الدستورية والأمنية، تشدد على أن “الحفاظ على أمن المواطنين في الإقليم وفي عموم محافظات العراق هو واجب وطني وأخلاقي وأنها لن تدخر جهداً في درء الفتنة، وتعزيز السلم المجتمعي، وترسيخ الاستقرار”.
وقال النعماني إن “مصلحة محافظة السليمانية، وأمن وسلامة أهلها، وأمن الإقليم والعراق عموماً، تبقى فوق جميع الاعتبارات”.