تظاهر آلاف من أبناء الطائفة الدرزية اليوم السبت، وسط مدينة السويداء جنوبي سوريا، تحت عنوان “حق تقرير المصير”، مطالبين بنظام حكم لا مركزي.
ووفقاً لمراسلنا، فقد شهدت ساحة الكرامة رفع أعلام الطائفة الدرزية إلى جانب أعلام إسرائيلية وصور شيخ العقل حكمت الهجري، أحد أبرز مشايخ العقل الثلاثة في السويداء.
كما ردّد المتظاهرون هتافات بينها “السويداء حرة حرة… الجولاني يطلع برا”، بينما رفع المحتجون لافتات عدة، من بينها “حق تقرير المصير حق مقدّس للسويداء”، و”نطالب بفتح معبر إنساني”، إضافة إلى لافتة تطالب بخروج قوات الأمن العام من القرى.
وقال يوسف الشيخ أحد المشاركين، إنه “من غير المقبول الموافقة على حكومة ذات طابع ولون واحد ترفض إشراك السوريين في السلطة”.
وأضاف أن “سوريا لن تعود إلى الخلف كما كان يحكمها نظام البعث، ولا بد من مشاركة جميع المكونات في الحكم وصياغة مستقبل البلاد”.
كما دعت مواطنة سورية أخرى، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى “دعم حقوق السوريين كافة في المشاركة بكتابة دستور جديد، والدفع نحو إطلاق حوار وطني مسؤول يفضي إلى حلول شاملة بعيداً عن الإقصاء والتهميش الذي تمارسه الحكومة الحالية”، حسب وصفها.
فيما قال شهود عيان، إن “مجموعات محلية أحاطت بالتجمع لتأمينه ومنع الاحتكاكات، بينما لم تسجل اشتباكات حتى ساعات ما بعد الظهر”، مبينين أن “شعارات مثل بدنا استقلال والسويدا حرة طغت على الأجواء، في مشهد يضيف بُعدًا جديدًا لتحركات المحافظة التي شهدت موجات احتجاجية سابقة خلال الأعوام الماضية”.
تأتي هذه التظاهرة بعد أسابيع من مواجهات عنيفة اندلعت منتصف تموز/يوليو في المحافظة، بين مجموعات محلية درزية ومجاميع عشائرية قدمت من مناطق مجاورة، إضافة إلى قوات حكومية والتي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، ودمار في بعض أحياء المدينة.
وكانت مطالب الكورد السوريين في “كونفرانس وحدة الموقف” الذي عقد في نيسان الماضي، بمدينة القامشلي قد نصت على تبني خيار سوريا لامركزية، وهو ما جرى التأكيد عليه مجدداً في “كونفرانس المكونات” الذي انعقد هذا الشهر في الحسكة.
وقد اعتبرت الحكومة هذه الخطوات تصعيدية ومناقضة لاتفاق 10 آذار بين الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي.