كشف الخبير في الشأن النفطي، كوفند شيرواني، اليوم الأربعاء، أن تركيا تطالب بأن تتضمن اتفاقية الطاقة الجديدة مع العراق استخدام خط أنابيب النفط الرابط بين البلدين بأقصى طاقته التشغيلية.
وقال شيرواني، إن “تركيا تسعى لزيادة صادرات النفط عبر خط الأنابيب إلى حدود مليون برميل يومياً، بعد أن كان ينقل 400 ألف برميل يومياً قبل توقفه في عام 2023”.
وأوضح أن “تحقيق هذه الكمية ممكن من خلال رفع إنتاج الحقول في كركوك والموصل وصلاح الدين، وضخها مع نفط إقليم كوردستان، بما يرفع معدل التصدير إلى 800–900 ألف برميل يومياً”.
وأضاف شيرواني أن “نقل نفط الجنوب العراقي عبر ميناء جيهان التركي لا يُعد خياراً اقتصادياً مجدياً، بسبب ارتفاع الكلفة التي قد تتجاوز 6 دولارات للبرميل الواحد، مقارنة بكلفة لا تتجاوز دولارين عبر موانئ البصرة التي تقع بالقرب من الحقول النفطية الجنوبية”.
ويعد خط أنابيب النفط العراقي-التركي أحد أهم المسارات الاستراتيجية لتصدير النفط العراقي، حيث يمتد من شمال العراق وصولاً إلى ميناء جيهان التركي.
وقد بدأ تشغيله في ثمانينيات القرن الماضي، وكان يستخدم بشكل رئيسي لتصدير نفط حقول كركوك، ثم لاحقاً تم دمج نفط إقليم كوردستان ضمن الصادرات عبره.
في آذار 2023، توقفت عمليات التصدير عبر هذا الأنبوب بقرار من المحكمة الدولية، التي ألزمت تركيا بعدم استلام نفط الإقليم من دون موافقة الحكومة الاتحادية العراقية، ضمن خلاف طويل الأمد يتعلق بسيادة العراق على صادراته النفطية.
