أكد وزير الدفاع العراقي، ثابت العباسي، أن بقاء قوات التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في الأراضي السورية، أمر مطلوب، مشيرًا إلى أن أمن العراق، جزء لا يتجزأ من أمن سوريا.
وقال العباسي في مقابلة مع قناة “العربية”، اليوم الجمعة، إن التنسيق مع التحالف الدولي مستمر، مشيرًا إلى أن أن بغداد لم تتلق أي إشعار بشأن تغيير مواعيد انسحاب قوات التحالف.
ولم يستلم العراق أي إشارة من إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن تغيير القرارات، ولم يُطلب السماح بزيادة عدد القوات الأمريكية أيضًا.
ويرى العباسي أن ضرورة بقاء القوات الأمريكي في سوريا، تكمن في مواجهة “بقايا التنظيم، التي لا تزال موجودة”.
الحكومة العراقية طلبت من دمشق عبر تركيا إغلاق مخيم “الهول”، وفق العباسي، لافتًا إلى أن “المخيم الذي يضم عائلات التنظيم في سوريا، لا يزال يشكل خطرًا على العراق”.
ومشكلة هذا المخيم، تكمن في رعايا الدول الأوروبية التي لم تبدِ أي تجاوب باستلام مواطنيها، حسبما أضافه العباسي.
وأضاف أن محادثات الحكومة السورية الجديدة مع “قسد”، للانضمام لقوات وزارة الدفاع، لا تزال متعثرة، معتبرًا أن بقاء عمليات “العزم الصلب” مهمة لمحاربة التنظيم.
وكان التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، أعلن في 27 من أيار الماضي، إعادة تموضع قواته في سوريا “ضمن خطة مدروسة” لمحاربة تنظيم الدولة.
وأشار التحالف، في تغريدة عبر حسابه على منصة “إكس”، إلى أن إعادة انتشار قواته في سوريا تأتي في إطار خطة مدروسة، تستند إلى تطورات الظروف الميدانية، وتهدف إلى تقويض قدرات تنظيم “الدولة” وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
كما أكّد التحالف الدولي استمرار جهوده لتقليص أعداد المقيمين في المخيمات ومراكز الاحتجاز المرتبطة بتنظيم “الدولة”، مشددًا على أن عملية إعادة التموضع تسهم في دعم الأمن والاستقرار طويل الأمد في شمال شرقي سوريا.
