يعول غراهام أرنولد مدرب المنتخب العراقي، على سلاح فعال في مواجهة أسود الرافدين أمام المنتخب الكوري الجنوبي في تصفيات آسيا الحاسمة المؤهلة إلى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
ومن المقرر أن يواجه العراق ضيفه كوريا الجنوبية يوم الخميس المقبل على ملعب البصرة الدولي وسط توقعات بحضور 65 ألف متفرج، خصوصا أن التذاكر شهدت إقبالا كبيرا مع إتاحتها للبيع إلكترونيا.
وقال المدرب العراقي سامي بحت: “إن المدرب الأسترالي غراهام أرنولد، يمتلك خبرة كافية تسعفه في إيجاد الطريقة المناسبة لقيادة المنتخب العراقي وعلى الرغم من صعوبة الظروف وضيق الوقت، إلا أن المدرب قادر على تحقيق النجاح مع العراق وربما سيتمكن من قيادة الفريق إلى كأس العالم مباشرة في حال نجح في قيادة أسود الرافدين للفوز بالمواجهتين المهمتين أمام كوريا الجنوبية والأردن”.
وأضاف: “الوحدات التدريبية للمنتخب العراقي في البصرة كانت كفيلة بتقريب أرنولد من اللاعبين وأعتقد أن العلاقة بينهم أصبحت على أفضل ما يرام حاليا، لأن المدرب استبق قيادة العراق بدراسة وضع الفريق واللاعبين وشاهد أغلب مباراتهم في التصفيات الحاسمة المؤهلة إلى كأس العالم، لذلك سينجح في تطبيق أفكاره بمرور الوقت وأتوقع أن تشهد مباراة كوريا الجنوبية انطلاقة جديدة للمنتخب العراقي”.
وأكمل بالقول: “أعتقد أن ملامح التشكيلة الأساسية للمنتخب العراقي ستكون واضحة في اليومين المقبلين، وخلال المباراة التجريبية والوحدات التدريبية المكثفة التي خاضها الفريق في البصرة، تعرف المدرب على إمكانيات اللاعبين وأعتقد أن عددا منهم سيتألقون مع المنتخب العراقي وسيصبحون بحال أفضل من الذي كانوا عليه في عهد الإسباني خيسوس كاساس، الذي همش بعضهم وغير مراكز بعضهم الآخر”.
وبين بالقول: “المدرب الأسترالي سيعول على سلاح فعال في مباراة كوريا الجنوبية وهو يتمثل بالحضور الجماهيري الغفير للمباراة، أعتقد أن المدرب سيحاول كسب تعاطف الجمهور ودعمهم وربما يحدث ذلك في المؤتمر الصحفي الذي يسبق المباراة، لأن الجمهور هو مصدر قوة المنتخب العراقي والفريق لم يخسر على أرضه بسبب الحضور الجماهيري الغفير في جميع المباريات، لذلك يجب استثمار هذا العامل”.
وأتم حديثه بالقول: “مدرب العراق أرنولد بات مطالبا بتقوية نقاط الضعف في فريقه وتعزيز نقاط القوة، للنجاح أمام الشمشون الكوري، نقاط الضعف كانت تتمثل في خط الدفاع الذي يحتاج إلى تغييرات وتعديلات كبيرة ليصبح أفضل من السابق ونقاط القوة تتمثل بلاعبي الأجنحة وخط الوسط، إذ لا بد من منحهم مجموعة أدوار جديدة أو ربما تكتيكات أكثر مرونة ليظهروا قدرتهم، خصوصا أن العراق يمتلك مواهب مميزة”.
وكانت مباراة الذهاب بين كوريا الجنوبية والعراق، قد انتهت بفوز الأول بنتيجة 3-2 وذلك في إطار مباريات الجولة الثالثة من التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة إلى مونديال 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
