يعيش الآلاف من النازحين في المخيمات حالة من القلق مع اقتراب الانتخابات البرلمانية المقبلة في العراق وذلك خشية ضياع أصواتهم الانتخابية خصوصا أولئك المقيمين في مخيم بزيبز بمحافظة الأنبار والذي تصفه وزارة الهجرة بـ”العشوائيات”
في ذات السياق يشكو نحو ألف وخمسمئة نازح من قضاء جرف الصخر من عدم امتلاكهم بطاقات انتخابية تخولهم المشاركة في الاستحقاق الانتخابي المقبل
النازح عواد الجنابي من جرف الصخر قال إنهم يطالبون رئاسة الوزراء والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات بتوفير مراكز انتخابية خاصة بالنازحين في محافظة الأنبار مؤكداً أن أصواتهم تذهب إلى جهات مجهولة مضيفا أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرضون فيها لهذا الإهمال.
مخيم بزيبز يخلو تماما من أي مركز انتخابي يتيح للنازحين الإدلاء بأصواتهم كما تغيب عنه فرق التسجيل التابعة للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات ويُعزى ذلك إلى عدم امتلاك معظم النازحين وثائق ثبوتية رسمية
من جانبها عبّرت النازحة حمدية سليم عن استيائها قائلة إنهم يُعاملون وكأنهم أجانب وليسوا عراقيين مضيفة أن أحداً لا يعترف بهم كنازحين ولا يزورهم أحد مشيرة إلى أن العديد من الأشخاص لقوا حتفهم بسبب الحر الشديد.
أما الممثل عن نازحي جرف الصخر أبو جاسم فأكد أن المفوضية لم ترسل أي فرق إلى المخيم لإصدار البطاقات الانتخابية مضيفاً أن الكثير من النازحين لا يملكون بطاقات انتخابية بسبب ما وصفه بالتقصير الكبير من قبل المفوضية ووزارة الهجرة وناشد الحكومة بضرورة الالتفات إلى أوضاع النازحين.
وسط هذا الواقع تتعالى المطالبات إلى الجهات المعنية لضمان حقوق النازحين في التصويت والحفاظ على أصوات الفئات المهمشة بما يكفل إجراء عملية ديمقراطية نزيهة وبعيدة عن أي ضغوط سياسية.
