السياسية

موقع بريطاني يكشف عن حسابات سياسية وانتخابية لعودة الكاظمي للعراق

كشف موقع “امواج ميديا” البريطاني، أن هناك حسابات سياسية وأخرى انتخابية لعودة رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي للعراق، منها استعداده لتشكيل حزب سياسي، لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيراً إلى أنه قد ينظر إليه باعتباره عامل توازن محتمل في العراق.
وبحسب تقرير نشره الموقع، فإن “التكهنات أثيرت حول طموحات الكاظمي السياسية بعد عودته مؤخراً إلى العراق وغيابه لمدة عامين، وعدم إلقائه أية تصريحات علنية تشير إلى تحركه نحو الانخراط في الانتخابات”.
وأضاف أنه “يبدو أن الكاظمي قد حصل على الضوء الأخضر لزيارة بغداد وسط التحديات الاقتصادية التي تواجه العراق وتصاعد التحديات في السياسة الخارجية مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض”.
ونقل التقرير عن مصادر مطلعة أن “الكاظمي، رئيس المخابرات السابق، يستعد للانتخابات التشريعية المقبلة في تشرين الأول/أكتوبر القادم”.
ولفت إلى أن “غياب الكاظمي كان نتيجة تهديدات أمنية خطيرة بالإضافة إلى 3 محاولات اغتيال فاشلة”.
وذكر أن “عودته قد تساعد في إعادة تشكيل توازن القوى المنقسمة في العراق، مما يختبر قدرته على المناورة بين الأجندات الغربية والكتل المدعومة من إيران”.
وأوضح أن “عودته قد تعكس إحساساً عميقاً بوجود أزمة بين النخب السياسية، ويُعتقد أنه جاء عبر طائرة خاصة في 25 شباط/فبراير الماضي، والتي تلتها زيارة إلى لندن، تناولتها تقارير إعلامية تتحدث عن مجيئه برغم التهديدات المستمرة بالقتل والتحذيرات من ملاحقته قضائيا، إلا أن عودته تم تنسيقها مع قوى سياسية رئيسية”.
وأفاد بأن “هناك ادعاءات تشير إلى أن عودة الكاظمي مخططة مسبقا، وجاءت بناءً على دعوة خاصة من شخصيات في الإطار التنسيقي للمساعدة في التفاوض على علاقتهم المتدهورة مع واشنطن”.
وأشار التقرير إلى “وجود خطاب عراقي منقسم حول عودة الكاظمي يظهر ارثه المثير للجدل، إذ نال إشادات لمحاولته تهميش الجماعات المسلحة، إلا أنه تعرض لانتقادات لفشله في الحد من نفوذ هذه الجماعات، في الوقت نفسه فإن وجوده قد يحقق توازناً مع الفصائل المدعومة من إيران”.
وبيّن أن “عودة الكاظمي جاءت في ظل تكهنات حول انقسامات داخل الإطار التنسيقي إذ يواجه سخطاً شعبياً بسبب الفساد والاخفاقات الخدمية، بالإضافة إلى علاقة متدهورة بسرعة مع الولايات المتحدة”.
وتوقع التقرير أن “الحسابات الانتخابية تؤدي دوراً مهماً في المشهد السياسي الحالي، إذ أنه مع اقتراب انتخابات أكتوبر فإن شبكة الكاظمي من التكنوقراط، إلى جانب حلفائه السنة والكورد، قد تمنحه مكانة متميزة”.
وتابع: “في الوقت نفسه، فإن الضغوط الإقليمية لها تأثير أيضاً على سياق عودة الكاظمي، فإن طهران قد تنظر بتوجس إلى علاقاته مع الولايات المتحدة، في حين قد تؤيد دول الخليج عودته بصمت، باعتباره عامل توازن محتمل ضد النفوذ الإيراني في العراق”.
وخلص التقرير إلى أن “الدعم الغربي الصريح للكاظمي، قد يعرضه لرد فعل عكسي، وهو ما سيقلص من حرية تحركه”.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار