أدان صحافيون وإعلاميون عراقيون، اليوم السبت، استشهاد الصحفي الحر عزيز كويلو أوغلو بقصف جوي تركي في قضاء رانية بمحافظة السليمانية، مؤكدين أن هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة الاعتداءات التركية الممنهجة على الصحفيين في إقليم كوردستان.
وبالرغم من أنها ليست المرة الأولى لكن وقوعها في عمق محافظة السليمانية هو ما جعلها تستدعي تحركاً جاداً من قبل الحكومة العراقية والمجتمع الدولي لوقف الانتهاكات التركية المتواصلة في الإقليم.
ويقول الصحافي سلام الزبيدي أن “التجاوزات التركية على الأراضي العراقية تمثل انتهاكاً صارخاً للمواثيق الدولية وإساءة واضحة لحسن الجوار بين البلدين، سيما وانها اخذت تحصد أرواح المدنيين العزل الذين يتعرضون يومياً للإبادة عبر المدفعية او القصف الجوي الذي يستهدف القرى والمدن في كوردستان العراق”.
ويضيف أن “نبأ اغتيال الزميل الصحفي عزيز كويلو أوغلو، هو امر محزن ويشكل انعطافة كبيرة في الهجمات التركي التي باتت تتحول من صراع عسكري مسلح، الى عمليات تصفية واغتيالات تطال المدنيين العزل وأصحاب الكلمة والرأي”.
ويكمل بحديثه الزبيدي، “لاشك انه مهما كانت درجة الاختلاف ومدى حدة الصراع الدائر هناك، لكن يجب ان لا يصل إلى تصفية شخص لمجرد انه يكتب او ينتقد السياسات التركية في المنطقة… فهل من المعقول ان يواجه القلم بالمسيرات والمدافع والبنادق؟”.
مطالباً المجتمع الدولي بأن “يقول كلمته في ذلك التصعيد وان يضع حداً للانتهاكات التركية التي طاولت المدنيين وأصحاب الراي، لان المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان اتاحت حرية التعبير للجميع، كما ان القوانين الأخرى نصت على حفظ أرواح المدنيين العزل من عمليات الإبادة التي تلحقها بهم آلة الحرب”.
من جهته، يقول الصحافي والإعلامي محمد الصالحي، أن “الاحتلال التركي يتمعن في انتهاكاته بحق العراقيين، مستهدفًا المدنيين عبر القصف الجوي والتوغل البري وهو ما أسفر عن استشهاد المئات، كان آخرهم الصحفي عزيز كويلز”، مبينا ان “هذا العدوان المستمر يتطلب موقفًا حازمًا من قبل حكومة بغداد التي لا يجب لها السكوت، بل عليها أن تتحرك دبلوماسيًا وقانونيًا عبر اللجوء إلى المحاكم الدولية لمحاسبة تركيا وإدانة جرائمها بحق السيادة العراقية والمواطنين الأبرياء”.
وفي تعليق مقتضب للكاتب والصحافي محمد شفيق، على استشهاد الصحفي الحر عزيز كويلو أوغلو، اكد أن “استمرار عمليات القصف التركي التي تؤدي إلى قتل المدنيين والأبرياء يجب ان يتوقف وان يدينه المجتمع الدولي بكل قوة”.