اكد الخبير الاقتصادي رشيد الحمداني، السبت، ان الولايات المتحدة منذ احتلالها للعراق عام 2003 لحد الان تتبع سياسة اقتصادية تحول من انتعاش الاقتصادي وجعله مصيره مرتبط بالسياسة المالية للفدرالي الامريكي من خلال هيمنته على موارد مبيعات النفط ومنع دخول شركات عالمية كبرى لاقامة المشاريع التي تنمي وتنشط اقتصاده.
وقال الحمداني، إنه “لازالت الولايات المتحدة وبكل اداراتها المتعاقبة تمثل عائقا لتطور النشاط الاقتصادي في العراق من خلال فرضها لقيود اقتصادية تحول دون انتعاش اقتصاد البلد، واتباع سياسات نقدية ادت الى الحاق الضرر بالعراق لدواع معروفة”.
واضاف ان “العوائق التي وضعتها الادارة الامريكية امام منع العراق لتطوير نشاطه الاقتصادي والمالي ابرزها هي استمرار الهيمنة على اموال مبيعات النفط وربطها بالفدرالي الامريكي ومنع دخول شركات عالمية كبرى لإقامة المشاريع التي تنمي وتنشط اقتصاده، فضلا عن دعمها للجماعات الارهابية وادخاله في حرب طويلة مع داعش التي استنزفت اقتصاده بشكل كبير جدا”.
تواصل الولايات المتحدة الأمريكية الهيمنة على العراق من خلال الاتفاقات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تفصلها واشنطن بحسب ما يخدم مصالحها بالدرجة الأولى، حيث سعت الإدارة الامريكية الى الالتفاف على الاتفاقات السياسية من اجل قطع الطريق على الجهات التي تحاول تخليص البلد من سطوتها على أموال بيع النفط العراقية.
