نُبئت أن النار بعدك أوقدت
واستب بعدك يا كريم المجلس
وتكلموا في أمر كل عظيمة
لو كنت شاهدهم بها لم ينبسوا
وهكذا قضي بك الامر فقد تحدرت
بك المنايا الى ما تحت الثرى فأنقطعت بالحقائق سبلها الينا وكنت شاهدها والصادح بها والكاشف عن
اسرارها والصادع لكل من يسعى الى
دفنها ومواراة مضمونها
فلطالما فندت اكاذيب كل كاذب وارسيت دعامة كل صائب
وكنت أصدق من جاهد بقوله وزعزع وهدم دعاوى من نابزك بلسانه
فلأنت نعم المجاهد المخلص بالكلمة
والمحارب البطل بما تستله من سيف
لا تثلم حده السيوف
ولربما تطاول من أوهمته الاوهام
وحدثته الاطماع بالفوز العظيم عليك فلم
ينل منك شيئا ولم تهتز له فزعا او روعا فأنت لمثله رادع ولتجاوزه مانع فما دونك من هو دون غيرك ولا مثلك من هو مثل غيرك كاشفا للحقيقةومدافعا عما عجز عنه الآخرون
فواها ثم واها
لقد فاجأنا رحيلك
وآلمنا فقدك وأبكانا بعدك فقد كنت سندا لحق هذه الامة في أن تعيش في دولة كريمة بما وهبك ربك من أحاطة بكل ما هو صعب على غيرك من العلم به ومقاتلا مخلصا تذود
عنها بضميرك الحي وعلمك الواسع
ووعيك النابه
وداعا اخانا كريم ودعاؤنا لك بأن يشملك برحمته تعالى وأن ينزلك منازل المجاهدين في جنات النعيم وأن يمن عليك بلطفه واحسانه
وانا لله وانا اليه راجعون
الصحفي
عبد الحسين عبد الرزاق
رئيس اتحاد الصحفيين والاعلاميين